أصبح الإنتاج الصناعي أسرع وأكثر مرونة وذاتي التحكم أكثر من أي وقت مضى. وهذا يفرض متطلبات عالية للغاية على تحديد العناصر وفحص الجودة بالشكل الكفء. وبما أن هذه المهام يجب تنفيذها في أجزاء من الثانية، فإن الأمر كله يتوقف على الآلات الذكية. إن العين البشرية ببساطة ليست سريعة أو مركزة بالقدر الكافي. ومن حسن الحظ أن الروبوتات الصناعية المجهزة برؤية كمبيوتر ذكية ودقيقة جاهزة لمواجهة التحدي.عملت تقنية الرؤية الآلية على مدى عقود من الزمان، منذ تم تجهيز الروبوتات وغيرها من الآلات بكاميرات. واليوم، كثيرًا ما يجري استخدام أنظمة الرؤية الآلية في عمليات التجميع، والمركبات ذاتية القيادة، وإنتاج الغذاء، وتغليف المواد والإمداد بها ــ وحتى لتعزيز الفحوصات الطبية. أصبحت الأنظمة في الوقت الحاضر متطورة رقميًا وتحتوي على عدسات عالية الدقة وأجهزة استشعار بالغة الحساسية ومصابيح LED سريعة التبديل. وبمساعدة تقنية ثلاثية الأبعاد، يمكنها رؤية عمق العنصر وزواياه المختلفة واكتشاف الانحرافات حتى مستوى النانو مليمتر. عندما تكون الأنظمة مجهزة بوظيفة الأشعة تحت الحمراء، فإنها تكون قادرة على إنشاء "خرائط حرارية" لإجراء المسح الضوئي للعناصر وتحديدها. تكتمل الكاميرات وأجهزة الاستشعار بحلول برمجية تلتقط البيانات وتستخدمها في اتخاذ القرارات وتوجيه الأجهزة.